Skip to Content
الجمعة 10 شوال 1445 هـ الموافق لـ 19 أبريل 2024 م



الصُّوريُّ

هو أبو عبد الله محمَّد بن علي بن عبد الله بن محمَّد بن رحيم الشامي الساحلي الصوري، ولد سنة (٣٧٦ﻫ)، وسمع عن محمَّد بن أحمد الصيداوي، وأبي عبد الله ابن أبي كامل الأَطْرَابُلُسي، وعبد الغني بن سعيد المصري، وغيرهم، ثمَّ قدم بغداد وسمع من أبي الحسن بن مَخْلَد، وأحمد بن طلحة المُنَقِّي، وأبي علي بن شاذان وغيرهم. حدَّث عنه أبو عبد الله الدامغاني، وأبو الوليد الباجي، ولازمه ثلاثة أعوام وانتفع به كثيرًا، وحدَّث عنه آخرون. كان أبو عبد الله الصوري عالِمًا بارزًا، فقيهًا متفنِّنًا يعرف من كل علم، حافظًا محدثًا قال عنه الخطيب: «وكان من أحرص الناس على الحديث وأكثرهم كَتْبًا له، وأحسنهم معرفة به، لم يقدم علينا من الغرباء الذين لقيتهم أفهم منه بعلم الحديث»، ومع ذلك كان يتجنب الخوض في الفتوى كما صرَّح بذلك الباجي. له تآليف كثيرة ومتنوعة(١)، وشعر رائق، توفي ببغداد سنة (٤٤١ﻫ)(٢).

[تحقيق «الإشارة» (٧٢)]

 



(١) يذهب بعض العلماء إلى القول بأنَّ جميع كتب الخطيب البغدادي مستفادة من كتب أبي عبد الله الصوري ما عدا «تاريخ بغداد» فإنه من تصنيف الخطيب.

(٢) انظر ترجمته في: «تاريخ بغداد» للخطيب البغدادي (٣/ ١٠٣)، «معجم البلدان» لياقوت (٣/ ٤٣٣)، «اللباب» (٢/ ٢٥٠)، «الكامل في التاريخ» (٩/ ٥٦١) كلاهما لابن الأثير، «سير أعلام النبلاء» (١٧/ ٦٢٧)، «تذكرة الحفاظ» (٣/ ١١١٤)، «دول الإسلام» (١/ ٢٦٠) كلها للذهبي، «البداية والنهاية» لابن كثير (١٢/ ٦٠)، «طبقات الحفَّاظ» للسيوطي (٤٢٨)، «مرآة الجنان» لليافعي (٣/ ٦٠)، «شذرات الذهب» لابن العماد (٣/ ٢٦٧)، «تاريخ التراث العربي» لسزكين (١/ ٣٩١)، «معجم المؤلفين» لكحالة (١١/ ٢٤).