Skip to Content
السبت 11 شوال 1445 هـ الموافق لـ 20 أبريل 2024 م



أبو إسحاق الشيرازي

هو أبو إسحاق إبراهيم بن علي بن يوسف بن عبد الله، الملقب بجمال الدِّين الشيرازي، ولد بفيروزآباد سنة: (٣٧٣ﻫ)، ونشأ بها، وانتقل إلى شيراز، فتفقَّه بها على: أبي عبد الله البيضاوي، وعبد الوهاب بن رامين، وأخذ بالبصرة عن الخَزري، وانتقل بعدها إلى بغداد سنة: (٤١٥ﻫ)، ولازم أبا الطيب الطبري واشتهر به، وصار من أصحابه المقربين، وكان يعيد درسه ويخلفه في مجلسه، وسمع الحديث من أبي بكر البرقاني، وأبي علي بن شاذان وغيرهما، وقرأ الأصول على أبي حاتم القزويني وغيره، ومازال في الاجتهاد والكد والطلب حتى ذاع صيته في البلدان وصار أنظر أهل زمانه.

وكان أبو إسحاق عالِمًا فقيهًا، أصوليًّا متكلِّمًا، زاهدًا وَرِعًا تقيًّا صالِحًا، تولَّى التدريسَ بمسجدِ بغداد، وحدَّث عنه خلقٌ كثيرٌ منهم أبو الوليد الباجي وانتفع به كثيرًا. وللشيرازي مؤلَّفات علميةٌ قَيِّمةٌ عديدةٌ منها:

«المهذب في فقه الإمام الشافعي»، و«شرح اللمع»، «التبصرة» في أصول الفقه، «المعونة في الجدل»، «طبقات الفقهاء»، وغيرها من الكتب النافعة.

وفي سنة: (٤٥٩ﻫ) انتقل إلى المدرسة النظامية، وبقي ينشر العلم ويوجِّه الطلاب حتى توفي سنة: (٤٧٦ﻫ)(١).

[تحقيق «الإشارة» (٦٧)]

 



(١) انظر ترجمته في: «وفيات الأعيان» لابن خلكان (١/ ٢٩)، «معجم البلدان» لياقوت (٣/ ٣٨١)، «الروض المعطار» للحميري (٤٤٤)، «الكامل في التاريخ» (١٠/ ١٣٢)، «اللباب» (٢/ ٤٥١) كلاهما لابن الأثير، «سير أعلام النبلاء» (١٨/ ٤٥٢)، «دول الإسلام» (٢/ ٧) كلاهما للذهبي، «البداية والنهاية» لابن كثير (١٢/ ١٢٤)، «طبقات الشافعية» للإسنوي (٢/ ٧)، «الفكر السامي» للحجوي (٢/ ٤/ ٣٢٩)، «شذرات الذهب» لابن العماد (٣/ ٣٤٩)، «مرآة الجنان» لليافعي (٣/ ١١٠)، «وفيات ابن قنفذ» (٥٧)، «هدية العارفين» للبغدادي (٥/ ٨)، «كشف الظنون» لحاجي (١/ ٣٣٩، ٣٩١، ٤٨٩)، «الفتح المبين» للمراغي (١/ ٢٦٨)، «الإمام الشيرازي حياته وآراؤه الأصولية» للدكتور محمَّد حسن هيتو.