Skip to Content
الجمعة 19 رمضان 1445 هـ الموافق لـ 29 مارس 2024 م



فهمُ الكلام على غير مرادِ قائله قدحٌ في السامع لا في قائلهِ

«فغيرُ الرسول صلَّى الله وعليه وسلَّم إذا عبَّر بعبارةٍ مُوهِمةٍ مقرونةٍ بما يُزيل الإيهامَ كان هذا سائغًا باتِّفاق أهل الإسلام، وأيضًا: فالوهمُ إذا كان لسوءِ فهم المستمع لا لتفريط المتكلِّمين لم يكن على المتكلِّم بذلك بأسٌ، ولا يُشترط في العلماء إذا تكلَّموا في العلم أن لا يتوهَّم متوهِّمٌ من ألفاظهم خلافَ مرادهم، بل ما زال الناسُ يتوهَّمون من أقوال الناس خلافَ مرادهم، ولا يقدح ذلك في المتكلِّمين بالحقِّ».

[«الردُّ على البكري» لابن تيمية (٢/ ٧٠٥)]