Skip to Content
الخميس 18 رمضان 1445 هـ الموافق لـ 28 مارس 2024 م



طبقات الناس

«الناس على طبقاتٍ ثلاثٍ:

فالطبقة العالية: العلماء الأكابر وهم يعرفون الحقَّ والباطل، وإن اختلفوا لم ينشأ عن اختلافهم الفتن لعلمهم بما عند بعضهم بعضًا.

والطبقة السافلة: عامَّةٌ على الفطرة لا ينفرون عن الحق وهم أتباع من يقتدون به، إن كان محقًّا كانوا مثله وإن كان مُبْطِلًا كانوا كذلك.

والطبقة المتوسِّطة: هي منشأ الشرِّ وأصل الفتن الناشئة في الدين، وهم الذين لم يمعنوا في العلم حتَّى يرتقوا إلى رتبة الطبقة الأولى، ولا تركوه حتَّى يكونوا من أهل الطبقة السافلة، فإنهم إذا رَأَوْا أحدًا من أهل الطبقة العليا يقول ما لا يعرفونه مما يخالف عقائدهم التي أوقعهم فيها القصورُ فَوَّقُوا إليه سهامَ التقريع ونسبوه إلى كلِّ قولٍ شنيعٍ، وغيَّروا فِطَرَ أهل الطبقة السفلى عن قَبُولِ الحق بتمويهاتٍ باطلةٍ، فعند ذلك تقوم الفتن الدينية على ساق».

[علي بن قاسم حنش نقلا من «البدر الطالع» للشوكاني (١/ ٤٧٣)]