Skip to Content
الخميس 18 رمضان 1445 هـ الموافق لـ 28 مارس 2024 م



الخطيب البغدادي

هو أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد بن مهدي البغدادي، ولد سنة: (٣٩٢ﻫ)، ونشأ في بيئة دينية صالحة في قرية درزيجان بالعراق، وبدأ رحلته العلمية وهو صغير السن، فسمع وهو ابن عشر سنين، ورحل إلى البصرة، ثمَّ إلى نيسابور، ثمَّ إلى الشام، فمكة وغيرها من البلدان، فتلقَّى العلم من فحول علماء عصره منهم: أبو الطيب الطبري وأبو إسحاق الشيرازي وأبو الحسين المحاملي وأبو نصر ابن الصباغ وأبو عبد الله الصوري، أبو جعفر السمناني وغيرهم.

واستمرَّ أبو بكر الخطيب في الطلب حتى عظم زاده، فجمع المجد العلمي وبلغ ذروة السمو الفكري، فكان متفوِّقًا في الحديث وعلومه حفظًا وإتقانًا وضبطًا، فضلًا عن كونه فقيهًا محقِّقًا، ومؤرِّخًا ثقةً أديبًا بارعًا، قال عنه الذهبي: «كتب الكثير، وتقدَّم في هذا الشأن، وبَذَّ الأقران، وجمع وصنَّف، وصحَّح وعلَّل، وجرَّح وعدَّل، وأرَّخ وأوضح، وصار أحفظ أهل عصره على الإطلاق».

وقد لقي أبو الوليد الباجي أبا بكر الخطيب، وروى كلٌّ منهما عن صاحبه، وللخطيب البغدادي ثروة من المؤلَّفات تدلُّ على غزارة علمه وتفوُّقه منها: «الكفاية في علم الرواية»، و«الفقيه والمتفقه»، و«اقتضاء العلم العمل»، و«تاريخ بغداد» وغيرها من التصانيف النافعة. توفي ببغداد سنة: (٤٦٣ﻫ)(١).

[تحقيق «الإشارة» (٧٨)]

 



(١) انظر ترجمته في: «فهرست ابن خيِّر» (١٨١)، «وفيات الأعيان» لابن خلكان (١/ ٩٢)، «معجم الأدباء» لياقوت (٤/ ١٣)، «اللباب» (١/ ٤٥٣)، «الكامل في التاريخ» (١٠/ ٦٨) كلاهما لابن الأثير، «سير أعلام النبلاء» (١٨/ ٢٧٠)، «تذكرة الحفاظ» (٣/ ١١٣٥)، «دول الإسلام» (١/ ٢٧٣) كلها للذهبي، «البداية والنهاية» لابن كثير (١٢/ ١٠١)، «مرآة الجنان» لليافعي (٣/ ٨٧)، «طبقات الشافعية» للإسنوي (١/ ٩٩)، «طبقات الحفَّاظ» للسيوطي (٤٣٣)، «الفكر السامي» للحجوي (٢/ ٢/ ٣٢٩)، «وفيات ابن قنفذ» (٥٦)، «شذرات الذهب» لابن العماد (٣/ ٣١١)، «هدية العارفين» للبغدادي (٥/ ٧٩)، «الرسالة المستطرفة» للكتاني (٥٢).