Skip to Content
الخميس 18 رمضان 1445 هـ الموافق لـ 28 مارس 2024 م



ألمرية
Almeria

[كتاب الإشارة في معرفة الأصول والوجازة في معنى الدليل: 42]

- تعريفها في المؤلف:

مدينة كبيرة محدثة من أعمال الأندلس أمر ببنائها أمير المؤمنين: الناصر لدين الله عبد الرحمن بن محمّد سنة (344ﻫ - 955م)، وهي أشهر مراسي الأندلس وأعمرها.

- تعريف المدينة:

هي مدينة حديثة النشأة نسبيًّا مقارنة بباقي مدن الأندلس، أمر ببنائها الخليفة عبد الرحمن الناصر لدين الله سنة (344ﻫ - 955م)، وجاء اسمها من وظيفتها إذ كانت تتخذ مرأى ومرصدًا لمدينة «بجانه».

 

- نبذة تاريخية:

لما قدم المجوس إلى «المرية»، وأغاروا عليها ابتنيت فيها المحارس حتى صارت هي وبجانه بابي الشرق، وصارت منذ (310ﻫ - 922م) ذات مكانة كبرى، وفى عهد المستنصر ارتفعت «المرية» إلى مصاف المدن الأندلسية الكبرى كقرطبة وغرناطة، وأصبحت أهمّ موانئ الأندلس في القرن الرابع الهجري. احتفظت «المرية» في عصر ابن عامر بالمركز العالي في التفوق البحري، وكانت «المرية» مركزًا للسفن القادمة من المشرق، وعلى إثر سقوط الخلافة الأموية بالأندلس تفكَّكت الدولة الأندلسية، واقتسم رؤساء الأندلس أهمَّ مدنها فيما عرف بعصر الطوائف. تغلب على «المرية» خيران العامري فتى المنصور بن عامر سنة (405ﻫ - 1014م)، ثمَّ أصبحت مملكة «المرية» بعد ذلك تابعة لمعن بن صادح، وخلفه ابنه أبو يحيى محمد بن معن. ووقعت «المرية» تحت حكم المرابطين بعد معركة الذلاقة (484ﻫ - 1091م)، وبعد ضعف دولة المرابطين وقعت تحت حكم الموحِّدين عام (542ﻫ - 1147م). ولم تعد «المرية» اليوم إلا مدينة صغيرة أقرب ما تكون بالقرية بسبب صعوبة الاتصال بينها وبين مدن الأندلس.

آثار ومعالم:

تبقى في المدينة آثار بسيطة لمسجدها الكبير الذي تحول إلى كنيسة سان خوان، وهذه الآثار لا تزيد عن المحراب وجدار القبلة، ويزين المحراب طبقة تحتشد فيها زخرفة من التوريقات يرجع بعضها إلى عصر الخلافة، والبعض الآخر إلى عصر الموحِّدين الذين أصلحوا المسجد بعد أن خلصوا «المرية» من احتلال جيوش قشتالة. وتبقى -أيضًا- في ربض الحوض وعلى مقربة من طريق شانكا بقايا جدران مَنْزل مكسوة بطبقة جيرية عليها زخارف هندسية مخططة بخطوط تؤلف أربعة أنواع من التكوينات الهندسية المتشابكة، ويغلب على الظنّ أنّ هذه الدار ترجع إلى عصر المرابطين لتشابه هذه الزخارف بزخارف قصر منتقوط بمرسية.

- المصادر والمراجع:

- «معجم البلدان» لياقوت: (5/119-120).

- «الروض المعطار» للحميري: (537-538).

- «نفح الطيب» للمقري: (1/162-163)

- «مراصد الإطلاع» للصفي البغدادي: (3/1264).