Skip to Content
الخميس 18 رمضان 1445 هـ الموافق لـ 28 مارس 2024 م



بُلَنْسية
Valencia

[كتاب الإشارة في معرفة الأصول والوجازة في معنى الدليل: 62]

- تعريفها في المؤلف:

مدينة مشهورة قديمة بالأندلس تقع شرق الأندلس برية وبحرية تعرف بمدينة التراب.

- تعريف المدينة:

بُلَنْسية (بالكاتالانية: Valencia) هي عاصمة مقاطعة بُلَنْسية في شرق إسبانيا على البحر المتوسط و من أكبر مدن البلاد. يبلغ عدد سكانها حوالي 807,396 نسمة.

بُلَنّسية: مدينة شهيرة بالأندلس، تقع شرقي مدينتي: تدمير، و قرطبة ، وتتصل بزمام إقليم مدينة تدمير. وتقع على خط طول (1) غربا، وعلى خط عرض 38 شمالا. بُلَنّسية مدينة برية بحرية، ذات أشجار وأنهار، وتعرف باسم: مدينة التراب. وتتصل بها مدن تعد في جملتها. والغالب على شجرها: القراسيا، ولا يخلو منها سهل ولا جبل، وينبت في ضواحيها الزعفران، وبينها وبين تدمير مسيرة أربعة أيام. وكان الروم قد ملكوها عام 487هـ -1094م، واستردها الموحدون عام 495هـ -1101م .

 

وأهل بُلَنّسية يسمون عرب الأندلس. وقد مدحها وأثنى على أهلها كثير من شعراء الأندلس من بينهم: ابن مقاتا الأشبوني، وأبو عبد الله محمد الرصافي، وأبو الحسن بن حريق المرسي، وأبو العباس أحمد بن الزقاق.

وقد تحدث عن بُلَنّسية الشريف الإدريسي في كتابه: نزهة المشتاق في اختراق الآفاق فذكر أن بُلَنّسية من قواعد الأندلس في مستوى من الأرض عامرة القطر كثيرة التجارة والعمارة، بينها وبين البحر ثلاثة أميال مع النهر الذي يسقي مزارعها ويتصل بها سهل فسيح.

- نبذة تاريخية:

أسسها الرومان في عام 139 ق.م ثم استولى عليها القوط الغربيون عام 413م ثم فتحها طارق بن زياد عام 96هـ -714م، وأرسى فيها وفي مدائن شاطبة ودانية وساجنتوم قواعد الحكم الإسلامي. ولم يسايرالمسلمون الإسبان في إطلاق تسميتهم على تلك المدينة، بل غيَّروا بعض حروفها وأدخلوا تعديلا علي رسمها فأصبحت «بُلَنسية»، وأوردوها بهذا الرسم في مؤلفاتهم التاريخية والجغرافية. وإلى المسلمين -في عهد دولتهم بالأندلس- يرجع الفضل في ازدهار سهل بُلَنّسية، فقد شقوا على جانبي النهر أو الوادي الأبيض إحدى وثلاثين ترعة، وأجروا منه المياه لري أراضيه كلها. وكانوا يسمون هذه الترع «السواقي». ودخل هذا الاسم العربي في لغة الأسبان، وبقى ماثلا فيها حتى الآن. وقد كانت في العهد العربي ثالثة مدائن الأندلس في الترتيب بحسب عدد سكانها الذي تجاوز آنذاك ربع مليون نسمة.

 

وفي بُلَنّسية تأسست مملكة إسلامية عام 401هـ -1010م على يد اثنين من موالي المنصور بن عامر، ولم يكن عملهما بهذه المملكة يعدو تفقدهما لشئون الري والمحافظة على نظامه في منطقة بُلَنّسية، ولم يلبث أن توفي أحدهما، فأبعد أهلها الآخر عن المدينة، وصارت بُلَنّسية خاضعة لحكم حاكم «برشلونة» إلى أن استردها عبد العزيز بن عبد الرحمن حفيد المنصور بن عامر. ووقعت بُلَنّسية في القرون التالية تحت سيطرة حكام ملوك الطوائف. ثم المرابطين ، ثم الموحدين ، إلى أن سقطت في أيدي الفرنجة عام 636 ﻫ-1238م.

- المصادر والمراجع:

- معجم البلدان لياقوت: (1/490)

- الروض المعطار للحميري (97-101)

- مراصد الاطلاع للصفي البغدادي (1/220)