Skip to Content
السبت 11 شوال 1445 هـ الموافق لـ 20 أبريل 2024 م



دفع أعظم الفسادين بالتزامِ أدناهما

«ولهذا كان المشهور من مذهب أهل السنَّة أنهم لا يَرَوْن الخروجَ على الأئمَّة وقتالَهم بالسيف ـ وإن كان فيهم ظلمٌ ـ، كما دلَّتْ على ذلك الأحاديثُ الصحيحة المستفيضة عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، لأنَّ الفسادَ في القتال والفتنة أعظمُ من الفساد الحاصل بظلمهم بدون قتالٍ ولا فتنةٍ، فيُدْفَع أعظمُ الفسادين بالتزام أدناهما، ولعلَّه لا يكاد يُعْرَفُ طائفةٌ خرجتْ على ذي سلطانٍ إلَّا وكان في خروجها من الفساد ما هو أعظمُ من الفساد الذي أزالته».

[«منهاج السنَّة النبوية» لابن تيمية (٣/ ٢٣١)]