مباينة الطرق الفلسفية والكلامية للطريقة القرآنية
قال أبو عبد الله محمَّدُ بن عمر الرازيُّ: «لقد تأمَّلتُ الطرقَ الكلامية والمناهج الفلسفية فما رأيتُها تشفي عليلًا ولا تروي غليلًا، ورأيتُ أقرب الطرق طريقةَ القرآن: أقرأ في الإثبات: ﴿الرَّحْمَنُ عَلَى العَرْشِ اسْتَوَى﴾، ﴿إِلَيْهِ يَصْعَدُ الكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ﴾، وأقرأ في النفي: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ﴾، ﴿وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا﴾، ﴿هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا﴾، ومن جرَّب مثلَ تجربتي عرف مثل معرفتي».
[«مجموع الفتاوى» لابن تيمية (٤/ ٧٣)]