الفتوى رقم: ٦٥

الصنف: فتاوى الصلاة - صفة الصلاة

في مشروعية أذكار السجود في سجود السهو

السـؤال:

هل يُشْرَعُ الإتيانُ بأذكارِ السجودِ في سجودِ السهوِ؟

الجـواب:

الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمّا بعد:

فيُشْرَع للساهي في صلاتِه أنْ يقولَ في سجودِ السهوِ ما يقوله في سجودِ صُلْب الصلاة؛ لأنَّه سجودٌ يشْمَلُه عمومُ النصوصِ الواردةِ في السجود وصفاتِه وما يتعلَّق به من أذكارٍ، ويُسْتَحَبُّ له ذلك، غيرَ أنه يُنْهى عن القرآنِ في الركوعِ والسجودِ، لقولِه صلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «أَلاَ وَإِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَقْرَأَ الْقُرْآنَ رَاكِعًا أَوْ سَاجِدًا، فَأَمَّا الرُّكُوعُ فَعَظِّمُوا فِيهِ الرَّبَّ عَزَّ وَجَلَّ، وَأَمَّا السُّجُودُ فَاجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاءِ فَقَمِنٌ أَنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ»(١).

والعلمُ عند الله تعالى، وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين، وصلى الله على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسلَّم تسليمًا.

الجزائر في: ١٤ذي الحجَّة ١٤٢٦ﻫ
الموافق ﻟ: ١٤ جانفي ٢٠٠٦م


(١) أخرجه مسلم في «الصلاة» (٤٧٩) من حديث ابن عبَّاس رضي الله عنهما.

.: كل منشور لم يرد ذكره في الموقع الرسمي لا يعتمد عليه ولا ينسب إلى الشيخ :.

.: منشورات الموقع في غير المناسبات الشرعية لا يلزم مسايرتها لحوادث الأمة المستجدة،

أو النوازل الحادثة لأنها ليست منشورات إخبارية، إعلامية، بل هي منشورات ذات مواضيع فقهية، علمية، شرعية :.

.: تمنع إدارة الموقع من استغلال مواده لأغراض تجارية، وترخص في الاستفادة من محتوى الموقع

لأغراض بحثية أو دعوية على أن تكون الإشارة عند الاقتباس إلى الموقع :.

جميع الحقوق محفوظة (1424ھ/2004م - 14434ھ/2022م)