ليس الخُبر كالخَبر

المثل: «تَسْمَعُ بالْمُعَيْدِيِّ خَيْرٌ مِنْ أنْ تَرَاهُ»، يروى «لَأَنْ تَسْمَعَ بِالْمُعَيْدِيِّ خَيْرٌ»‏ و‏«أَنْ تَسْمَعَ»،‏ ويروى «تَسْمَعُ بِالْمُعَيْدِيِّ لَا أَنْ تَرَاهُ»، والمختار «أَنْ تَسْمَعَ».

يُضرب: لمن خَبَرُه خَيْرٌ من مَرْآه، ودخلتِ الباءُ على تقديرِ: «تُحَدَّثُ بِهِ خَيْرٌ».

قصَّته: قال المفضَّل‏:‏ «أَوَّلُ مَنْ قال ذلك المنذرُ بنُ ماء السماء، والْمُعَيْدِيُّ رجلٌ مِن مَعَدٍّ كان يُغير على ثغور الملك النعمان، وكان هذا يطلبه فلا يقدر عليه، وكان النعمانُ يُعْجَب بما يَسْمَعُ عن شجاعته وبسالته، فكتب إليه يدعوه إلى الدخول في طاعته على أن يُعْطِيَه مائةً مِنَ الإبل، فقبل الْمُعَيْدِيُّ هذا العرْضَ وأتاه، فلمَّا رآه النعمانُ ازدراه لدمامته وقال: «تَسْمَعُ بِالْمُعَيْدِيِّ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَرَاهُ»، فقال الْمُعَيْدِيُّ: «مَهْلًا أَيُّهَا المَلِكُ، إِنَّ الرِّجَالَ لَا يُكَالُونَ بِالصِّيعَانِ، وَإِنَّمَا المَرْءُ بِأَصْغَرَيْهِ: قَلْبِهِ وَلِسَانِهِ، إِنْ قَاتَلَ قَاتَلَ بِجَنَانٍ، وَإِنْ نَطَقَ نَطَقَ بِبَيَانٍ»، فأُعْجِبَ الملكُ بحُسْنِ كلامه وحضورِ جوابِه، وجعله مِن خاصَّته إلى أن مات».

[«مجمع كنوز الأمثال» لكمال خلايلي (٢١٣)]

 

.: كل منشور لم يرد ذكره في الموقع الرسمي لا يعتمد عليه ولا ينسب إلى الشيخ :.

.: منشورات الموقع في غير المناسبات الشرعية لا يلزم مسايرتها لحوادث الأمة المستجدة،

أو النوازل الحادثة لأنها ليست منشورات إخبارية، إعلامية، بل هي منشورات ذات مواضيع فقهية، علمية، شرعية :.

.: تمنع إدارة الموقع من استغلال مواده لأغراض تجارية، وترخص في الاستفادة من محتوى الموقع

لأغراض بحثية أو دعوية على أن تكون الإشارة عند الاقتباس إلى الموقع :.

جميع الحقوق محفوظة (1424ھ/2004م - 14434ھ/2022م)