دلالة الفعل الماضي على المستقبل

الأصل في الفعل الماضي أنه يدلُّ على حدثٍ وقع وانقطع، ومضى وانقضى، ولكن قد يخرج عن هذا الأصل ويصير دالًّا على المستقبل وذلك في الأحوال الآتية:

ـ إذا كان للدعاء نحو: أبقاك الله، لا أفلح الظالم، بارك الله فيك، رحمه الله.

ـ إذا تضمَّن معنى الشرط نحو: إن رَحَلْتَ في طلب العلم فالزَمْ علماءَ السنَّة.

ـ بعض الصيغ الواردة في الحِكَم والأمثال نحو: مَنْ صبر ظفر، مَنْ تأنَّى نال ما تمنَّى.

ـ إذا كانت دلالة الفعل لا تتوقَّف ولا تنقطع نحو: قوله تعالى: ﴿وَكَانَ اللهُ غَفُورًا رَحِيمًا﴾، نهى الإسلام عن كلِّ منكرٍ.

ـ إذا تلا ما المصدرية الزمانية نحو: سأظل بارًّا بوالديَّ ما بقيت حيًّا.

ـ إذا أُريدَ التأكيد بأنَّ ما يقع في المستقبل واقعٌ لا محالة نحو: قوله تعالى: ﴿اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ[القمر: ١]، وقوله: ﴿أَتَى أَمْرُ اللهِ[النحل: ١].

[«الجليس في القواعد» بوزواوي (٣٥٥)]

 

.: كل منشور لم يرد ذكره في الموقع الرسمي لا يعتمد عليه ولا ينسب إلى الشيخ :.

.: منشورات الموقع في غير المناسبات الشرعية لا يلزم مسايرتها لحوادث الأمة المستجدة،

أو النوازل الحادثة لأنها ليست منشورات إخبارية، إعلامية، بل هي منشورات ذات مواضيع فقهية، علمية، شرعية :.

.: تمنع إدارة الموقع من استغلال مواده لأغراض تجارية، وترخص في الاستفادة من محتوى الموقع

لأغراض بحثية أو دعوية على أن تكون الإشارة عند الاقتباس إلى الموقع :.

جميع الحقوق محفوظة (1424ھ/2004م - 14434ھ/2022م)