فائدةٌ في الإملاء

هذه فائدةٌ مهمَّةٌ ينتفع بها الطلَّاب إن شاء الله تعالى، من باب التطفُّل على الإملائيين وهي: متى تُكتب الألف بعد الواو، ومتى تُترك؟

تُكتب الألف بعد الواو في حالةٍ واحدةٍ وهي: إذا كانت الواو واو جماعةٍ، تقول مثلًا: «الطلَّاب خرجوا ولم ينتظروا»، فهنا في الكتابة تُكتب الألف، ويقال في الإعراب: والألف فارقةٌ، يعني تفرق بين واو الجماعة وغيرها، وغيرها واوان:

الواو الأولى: الواو الأصلية التي هي من بنية الفعل، أي: إذا كان الفعل معتلًّا بالواو، مثل: «محمَّدٌ يدعو، ينمو، يزكو»، إذا كتبت «محمَّدٌ يدعو» لا تكتب الألف بعد الواو.

الواو الثانية: واو جمع المذكَّر السالم إذا حذفت النون، وإلَّا كانت النون موجودةً أصلًا وليس فيه مجالٌ للألف أصلًا، لكن إذا قيل مثلا: «أولو العلم هم أولو الفضل»، لا تُكتب الألف بعد الواو ويخطئ من يكتبها.

لكن أريد أن أقول شيئًا لئلَّا تقعوا فيما قد وقع فيه بعض المحقِّقين للكتب، من المتقدِّمين من يكتب الألف بعد واو الفعل، من المتقدِّمين ليسوا كلُّهم مَن يكتب «محمَّدٌ يدعو» يكتب الألف، والصواب حذفها، وهذا غلطٌ، ما نقول والصواب حذفها، لأنَّ بعض المتقدمين ـ وقد نصَّ على هذه بعض المؤلِّفين ـ أنه يجوز كتابة الألف بعد واو الفعل الأصلية، لكنَّ الإملائيين المتأخِّرين وكثيرًا من المتقدِّمين لا يكتبونها، كما نصَّ على هذا صاحب كتاب «المطالع النصرية»، وهو يُعتبر من أحسن الكتب في الإملاء على الإطلاق، لا يدانيه كتابٌ، يقع في مجلَّدٍ، وهو يغنيك عن أيِّ كتابٍ إملائيٍّ.

إذًا، إن رأيت من المتقدِّمين من يكتب الألف بعد الواو الأصلية فلا تقل خطأٌ، ولكن يمكن أن تقول الأوْلى حذفُها، والله أعلم.

[«شرح مختصر قواعد الإعراب» لعبد الله الفوزان، بتصرُّف يسير (٤٠)]

 

.: كل منشور لم يرد ذكره في الموقع الرسمي لا يعتمد عليه ولا ينسب إلى الشيخ :.

.: منشورات الموقع في غير المناسبات الشرعية لا يلزم مسايرتها لحوادث الأمة المستجدة،

أو النوازل الحادثة لأنها ليست منشورات إخبارية، إعلامية، بل هي منشورات ذات مواضيع فقهية، علمية، شرعية :.

.: تمنع إدارة الموقع من استغلال مواده لأغراض تجارية، وترخص في الاستفادة من محتوى الموقع

لأغراض بحثية أو دعوية على أن تكون الإشارة عند الاقتباس إلى الموقع :.

جميع الحقوق محفوظة (1424ھ/2004م - 14434ھ/2022م)