الحرف «نَعَمْ» ومعانيه
«نعم»: حرف تصديقٍ ووعدٍ وإعلام.
«نعم»: لها في اللغة ثلاثة معانٍ:
الأوَّل: أن تكون حرف تصديقٍ، وذلك بعد الخبر.
الثاني: أن تكون حرف وعدٍ، وذلك بعد الطلب.
الثالث: أن تكون حرف إعلامٍ، وذلك بعد الاستفهام.
الأوَّل: إنْ جاءت «نعم» بعد الخبر فهي للتصديق مثل: لو قال لك إنسان: «جاء محمَّدٌ»، فقلت: «نعم»، ماذا تريد بقولك: نعم؟ تريد تصديقَ خبره، يعني: بدل أن تقول: صدقت في قولك: «جاء زيدٌ» اكتفيت بقولك: «نعم»، ﻓ«نعم» بعد الإخبار تكون للتصديق، «نعم»: حرف تصديقٍ لا محلَّ له من الإعراب.
الثاني: أن تكون بعد الطلب، إذا جاءت بعد الطلب فهي حرف وَعْدٍ، إذا قيل: «حَافِظْ على الصلاة» فقلت: «نعم»، فمعنى نعم، يعني تعده بأنك ستنفِّذ هذا الأمر وتحافظ على الصلاة، أو قال لك أبوك مثلا: «اذْهَبْ إلى السوق» فقلت: «نعم» ماذا يفهم منك؟ أنك ستنفِّذ هذا الأمر، إذن هي بعد الطلب للوعد.
الثالث: بعد الاستفهام للإعلام، تقول: «هل حضر أخوك؟» فتقول: «نعم»، ما الذي حصل ﺑ«نعم»؟ الإعلام بالثبوت، أعلمته بثبوت حضور أخيه أو أخيك، فهي إذن بعد الاستفهام للإعلام، ولهذا تجد أنَّ البلاغيين يُعرِّفون الاستفهام بأنه: طلب العلم بشيءٍ لم يكن معلومًا من قبل، فأنت إذا قلت له: «نعم» أعلمته بشيءٍ لم يكن يعرفه من قبل.
[«شرح مختصر قواعد الإعراب» لعبد الله الفوزان (٩٥) ـ بتصرُّف ـ]
- نسخة للطباعة
- قرئت 4811 مرة
- أرسل إلى صديق
الزوار |
بحث في الموقع
آخر الأقراص
الفتاوى الأكثر قراءة
.: كل منشور لم يرد ذكره في الموقع الرسمي لا يعتمد عليه ولا ينسب إلى الشيخ :.
.: منشورات الموقع في غير المناسبات الشرعية لا يلزم مسايرتها لحوادث الأمة المستجدة،
أو النوازل الحادثة لأنها ليست منشورات إخبارية، إعلامية، بل هي منشورات ذات مواضيع فقهية، علمية، شرعية :.
.: تمنع إدارة الموقع من استغلال مواده لأغراض تجارية، وترخص في الاستفادة من محتوى الموقع لأغراض بحثية أو دعوية على أن تكون الإشارة عند الاقتباس إلى الموقع :.
جميع الحقوق محفوظة (1424 هـ/2004م - 1445هـ/2024م)